ذكر اللة يكسو الوجة نضرة فى الدنيا ونورا فى الاخرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ذكر اللة يكسو الوجة نضرة فى الدنيا ونورا فى الاخرة
ذكر اللة عزوجل يكسو الوجة نضرة فى الدنيا ونورا فى الاخرة
من طرف محمد ابو الحمد في الإثنين أكتوبر 13, 2008 10:05 pm
من طرف محمد ابو الحمد في الإثنين أكتوبر 13, 2008 10:05 pm
لقد فضلنا الله على سائر المخلوقات بالكلام ، وجعل آلته اللسان ، وهي نعمة تستعمل في الخير او الشر ، فمن استعملها بخير بلغته السعادة بالدنيا ، والمنازل العلى في الجنة ، من استعملها بغير ذلك اوردته المهالك في الدنيا والآخرة ، وافضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن ،هو ذكر الله ، وقد وردت احاديث كثيرة تحت ذلك ، ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ) وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وان ذكرني في ملا ذكرته في ملا خيرا منهم ، وان تقرب الي بشبرا تقربت اليه ذراعا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( سبق المفردون ، قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم موصيا احد اصحابه ، لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ) وهناك اذكار مضاعفة في الاجر كقراءة القرآن مثلا والمضاعفة والتفاضل يكون بحسب ما في القلب من الايمان والاخلاص والمحبة وتوابعها ، وهذا العمل الكامل هو الذي يكفر السيئات تكفيرا كاملا ، ويعطي العامل اجره كاملا ، والناقص بحسبه ، وذكر الله من التجارة الرابحة
فوائد الذكر : الذكر يطرد الشيطان ويقعمه ويرضي الرحمن ، ويزيل الهم والغم عن القلب ، ويجلب للقلب الفرح والسرور ، ويقوي القلب والبدن ، وينور الوجه والقلب ، ويجلب الرزق ، ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة ، ويورث المحبة والمراقبة والانابة ، وهي الرجوع الى الله ، ويورثه القرب من الله والهيبة منه ،ويورث حياة القلب ، وهو قوة القلب والروح ، ويورث جلاء القلب ، والعبد اذا تعرف الى الله بذكره في الرخاء عرفه في الشدة وهو ينجي من عذاب الله ، وسبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة ، وبه يشتغل اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب وغيرها من المحرمات ، وهو ايسر العبادات ، ومن اجلها وافضلها ، وهو غراس الجنة ، والذكر نور للذاكر في الدنيا ، ونوره له في قبره ، ونوره له في معاده وفي القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة الا ذكر الله ، وفي القلب قسوة لا يذيبها الا ذكر الله ، والذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه ، والذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر ، و الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته ، وافضل كل عمل اكثرهم فيه ذكرا لله عز وجل ، فافضل الصوام اكثرهم ذكرا لله عز وجل ، يسهل الصعب وييسر العسير ، ويخفف المشاق ، والملائكة تستغفر للذاكر ، وكثرة ذكر الله عز وجل امان من النفاق ، والذكر يكسو الوجه نضرة في الدنيا ونورا في الآخرة ، وله لذة لا يشبهها لذة ... وغيرها من الفوائد ، قال شيخ الاسلام ابن تيمية : الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء ؟
محمد ابو الحمد- المدير العام
- عدد الرسائل : 160
العمر : 56
تاريخ التسجيل : 22/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى