الفتنة التى سعى فية اليهود الملاعين بين الفلسطنين والاخوة الاسلامية

لقد حذرنا الله تعالى من الفتن، فقال وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ الأنفال ، وحذرنا كذلك رسولنا من الفتن، بل سمى بعضها ووصفها كي نحذرها، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله «إنه لم يكن نبيٌ قبلي إلاَّ كان حقًا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أُمتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاءٌ وأمورٌ تُنكرونها، وتجيء فتنةٌ فيرقق بعضها بعضًا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مُهْلكتي، ثم تنكشف، وتجيءُ الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه، فمَن أحبَّ أن يَزْحَزح عن النار ويدخل الجنة ؛ فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى النَّاس الذي يُحبُّ أن يؤتى إليه، ومن بايع إمامًا، فأعطاه صَفْقَةَ يدهِ، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عُنق الآخر» صحيح مسلم
وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال قال رسول الله «إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، إن السعيد لمن جُنِّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواهًا» سنن أبي داود ومعنى واهًا كلمة تعني التلهف، وقد توضع للإعجاب بالشيء
وقال رسول الله «استعيذوا بالله من أربع فتنة القبر، وعذاب النار، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال» رواه البخاري ومسلم
وفي ذكرى نكبة فلسطين نرى الفتن التي تموج كموج البحر بين فصائل الشعب الفلسطيني، ومن يحاول إشعالها من قِبل الأمريكان واليهود؛ ليشعل الاقتتال الداخلي بين الفصائل الفلسطينية، مما يكون له أسوأ الأثر في ضياع قضية فلسطين، فهل يليق أن يتحول الأشقاء إلى أشقياء ويقعون فريسة لمؤامرة دنيئة يتولى كبرها أعداء الإسلام
ستون عامًا على اغتصاب فلسطين، وقيام إسرائيل، وكان من أساسيات عقيدة الدولة اليهودية أن فلسطين أرض بلا شعب، ولكننا سنوجز في أسْطرٍ قليلة معلومات مُدونة عن الفلسطينيين واليهود
عندما صدر وعد بلفور كان اليهود في الأراضي الفلسطينية يمثلون من تعداد السكان حوالي ألف نسمة يتركزون في حيفا ويافا والقدس
الحديث عن نكبة فلسطين والتهجير المخطط لأهلها والمنظم لأكثر من من الفلسطينيين عام إنما يُشكل أكبر مأساة حدثت لشعب من شعوب العالم، وأن هذه الفكرة لم تبدأ بعملية التهجير الواسعة التي انطلقت في أعقاب حرب المجتمع ، حيث إن استيطان فلسطين تم ما بين المجتمع ، كان يمثل العامل الأساسي لميلاد الدولة اليهودية
الوضع العربي كان يوضح أن غالبية الأراضي عربية، وما تملكه اليهود حتى عام كان حوالي من فلسطين
قررت بريطانيا سحب قواتها من فلسطين، وإنهاء حالة الانتداب، وتركت اسلحتها ومواقعها العسكرية، لتسيطر عليها العصابات الصهيونية فوجد عرب فلسطين أنفسهم لأول مرة في تاريخهم أمام واقع مرير ؛ وهي الدولة اليهودية
بعد النكبة سيطر اليهود على قرية من بين قرية ودمروها وغيروا معالمها
استدعاء اليهود من الدول العربية العراق والمغرب ومصر ليسكنوا القرى العربية
طرد الفلسطينيين قبل استدعاء اليهود العرب إلى سوريا ولبنان والضفة وغزة والأردن
استطاع اليهود بالتنظيف العرقي طرد الفلسطينيين إلى ستمائة موقع في الضفة وغزة والبلاد العربية المجاورة منها مخيم رسمي ترعاه الأمم المتحدة وتنفق عليه المنظمات الدولية
القرى التي كان يتم طرد أهلها وتدميرها كانت عبارة عن عائلات فلسطينية كانوا يهاجرون إلى مكان واحد أو اثنين على الأكثر. وتهدف الخطة الصهيونية ألا يزيد عدد اليهود في فلسطين عن من تعدادهم في العالم ؛ لرغبتهم في بقاء نسبة كبيرة من اليهود في أمريكا بما لا يقل عن مليون حتى تبقى وسائل الضغط اليهودي في أمريكا كما هي
هناك مؤامرة دولية، وخاصة أمريكا للحفاظ على أن تكون إسرائيل دولة يهودية مهما تزايد عدد الفلسطينيين
إسرائيل لن تقبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة وغزة والقدس، ولو قبلوا بها فسيكون ذلك مجرد سجن كبير يُوضع فيه الفلسطينيون